طوري شخصية طفلك

يعد تطوير شخصية الطفل وتنميتها أمرا حيويا وأساسيا في عالمنا هذا، لأن هذا الأمر هو الذي سيساعد الطفل على أن يكون متقدما وناجحا في حياته.

 

وبالرغم من أن تطوير شخصية الطفل وتنميتها عملية بطيئة بعض الشيء فإن أي أب وأي أم مع بعض الصبر سينجحون في هذا الأمر. عندما يكون الطفل واثقا من نفسه فإن شعوره في أغلب الأوقات سيكون إيجابيا وسيشعر بالحب والتقدير والاحترام من كل مَن حوله بسبب قدراته ومهاراته وشخصيته وآرائه وحتى بسبب أوجه القصور عنده.
إن ثقة الطفل بنفسه، وفق ما أورد موقع “ياهو مكتوب”، تأتي من تقبل الآخرين له ولشخصيته كما هي واحترامها. على الأم أن تعلم أنها عندما تعطي طفلها كل حبها غير مشروط، فهي تبني عنده أساسا من الثقة بالنفس. يجب على الطفل أن يشعر أنه مقبول من أهله بغض النظر عما إذا كان يتماشى مع توقعاتهم منه أم لا، وبغض النظر عن أدائه في مجموعة من الأمور المختلفة. إذا شعر الطفل أن أمه تحبه فقط وفقا لمجموعة من الأمور التى تتوقعها منه، فإن هذا الأمر سيؤثر عليه بطريقة شديدة السلبية وسيؤثر على مدى ثقته بنفسه، لأن الطفل فى تلك الحالة سيحاول أن يعمل فقط على إرضاء أهله، وهو الأمر الذى سيعطل تطور شخصية الطفل.

 

 

إن أي أم تحلم بالتأكيد أن يكون طفلها ذكيا، واثقا من نفسه، حكيما وقادرا على الدفاع عن آرائه بكل ثقة وقادرا أيضا على اتخاذ مواقف إيجابية، مع الوضع في الاعتبار أن هناك طفلا قد تكون تلك الصفات موجودة فيه فى الأصل، ولكن قد يكون هناك طفل آخر خجول أو سلبي بعض الشيء ويحتاج لمجهود إضافي للعمل على تطوير شخصيته.
في كثير من الأحيان قد تستمر الأم في الثناء على طفلها بطريقة مبالغ فيها، وهو الأمر الذي يجعلها بالتالي تركز على الأمور الإيجابية في شخصية الطفل، وتتناسى تماما الأمور السلبية والصفات غير المحببة في شخصيته. فقد تكون الأم تتباهى دائما بطفلها بسبب شكله الوسيم أو بسبب تفوقه الدراسي، ولكن قد يكون الأمر ليس بنفس السهولة إذا كان الطفل خجولا بعض الشيء أو لا يمارس أي نوع من أنواع الرياضة أو النشاطات المختلفة.




 
يجب على الأم أن تساعد طفلها على تطوير مهاراته في العديد من الأوجه المختلفة، فقد يكون الطفل مثلا متفوقا من الناحية الدراسية، ولكنه لكي ينجح في حياته عليه أن يتمتع بأكثر من المهارات الأكاديمية، ولذلك يجب على الأم أن تساعد طفلها على البحث عن الهواية التي قد يفضلها مع العمل على تنميتها بعد ذلك. على الأم أن تكون حريصة أيضا على تعليم طفلها كيف يتعامل مع نقاط الضعف عنده.

 
وهناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تؤثر على تطور شخصية الطفل مثل عامل الوراثة والتقاليد، وهي عوامل ستؤثر بالتأكيد على تصرفات الطفل. وهناك أيضا عامل مهم مؤثر في شخصية الطفل، وهو مكانه في العائلة ما إذا كان هو الطفل الأكبر سنا أم المتوسط أم الأصغر سنا أو هو الطفل الوحيد في العائلة. وتبقى طريقة التربية من أكبر العوامل التي من شأنها أن تؤثر على شخصية الطفل تأثيرا كبيرا وأساسيا.

 
وعلى الأم أن تنتبه إلى أن طفلها يتعرض لكثير من التأثيرات الخارجية ما بين تلفزيون وإنترنت ومجلات، ولذلك فعليها أن تنتبه جيدا لهذا الأمر. حاولي أن تتجنبي إلصاق تسميات معينة بطفلكِ لأن مثل هذا الأمر من شأنه أن يجعل طفلكِ ملتزما بأدوار معينة لا يتمكن من تخطيها بعد ذلك.

 
إن اللعب هو أمر سيساعد كثيرا على تنمية شخصية طفلكِ وتطويرها، مع الوضع في الاعتبار أن اللعب سيفيد شخصية الطفل في سن ما قبل المدرسة على المستوى النفسي والجسماني والاجتماعي.