عدم انتظام الدورة الشهرية واسبابه
عدم انتظام الدورة الشهرية واسبابه
هل تأخرت الدورة الشهرية خمسة أيام في الشهر الماضي، أو هل اتت قبل موعدها بستة أيام هذا الشهر؟ إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، قد تتساءلين: هل هناك سبب مرضي وراء ذلك؟
لا تقلقي، في أغلب الأحيان، عدم انتظام الدورة الشهرية لا يعني بالضرورة أن لديك مرضاً خطيراً، ولا سيما في أول سنتين لحدوث الدورة الشهرية أو مع اقتراب سن اليأس.
ومع ذلك، فعند تجاوز سن البلوغ وفي حالة ما إذا كان سن اليأس مازال بعيداً، فإن عدم انتظام الدورة الشهرية قد يكون بسبب أمور أخرى: قد تكونين تحت ضغط هائل أو قلقةً جداً من أمر ما.
أو أن يكون نظامك الغذائي غير جيد بسبب إهمال الوجبات، أو الأكل بشراهة أو مرض فقدان الشهية. فنقص الوزن أو زيادته سوف يؤثران على دورة حيضك.
وقد يكون هو السبب وراء عدم انتظام الدورة التمارين الرياضية المجهدة، سواء كنت تتدربين للماراثون أو مجرد أنك بالغت في أداء التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية.
إذا كنت تعرفين أنك واحدة من هؤلاء، فإن دورتك ستعود للوضع الطبيعي إذا عالجت الأسباب السابقة بذاتك أو بمساعدة الاستشارة الطبية.
ومع ذلك، إذا كانت دورتك الشهرية مصحوبة بأعراض مزعجة أخرى مثل آلام في البطن أو نزيف شديد أو تقلصات شديدة أو حب شباب أو زيادة في شعر الجسم فإن ذلك قد يكون علامة على مشكلة صحية.
إحدى هذه المشاكل الصحية هي اختلال الهرمونات – بمعنى أنه قد تكون كميات هورمون الاستروجين أو البروجسترون لديك أكثر من اللزوم.
وهذا يمكن تصحيحه بسهولة عن طريق تناول حبوب منع الحمل التي تشمل كلا الهورمونين. كما أن تلك الحبوب سوف تخفف من حدة التقلصات والنزيف وتمنع الحمل إذا كنت لا تخططين له.
هناك مشكلة مرضية أخرى تسمى متلازمة تكيس المبايض (polycystic ovary syndrome) وتحدث عندما يكون لديك فائض من الاندروجينات – وهي هرمونات الذكورة. ويتم علاج هذه المتلازمة بأنواع أخرى من العلاجات الهرمونية.
اما مرض التهاب الحوض فهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية للمرأة. وأحد أعراضه هو النزيف غير المنتظم. ويؤثر هذا المرض على خصوبة المرأة، ويتطلب العلاج الفوري بالمضادات الحيوية.
وأخيرا، قد يكون عدم انتظام الدورة الشهرية في حالات نادرة جداً علامة لفشل المبايض المبكر، وهي حالة تصيب النساء دون سن الأربعين تتوقف فيها عملية التبويض أو قد يحدث التبويض بصورة متقطعة. وهي حالة يمكن الشفاء منها أحياناً.
توجهي إلى طبيبك إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن عدم انتظام دوراتك الشهرية. فمن الأفضل دائماً أن تكوني سالمة لا نادمة.