أثارت شائعة، وتحديداً في مدينة قنا بجنوب صعيد مصر، مفادها بأن الفنان الكبير، عادل إمام، سيتبرع بجزء من ثروته لفقراء الصعيد. وفي اليوم التالي كان هناك 10 آلاف مصري يتقدمون بطلبات للحصول على ثروة عادل إمام لمديرية التضامن بالمحافظة للحصول على نصيبهم من الثروة والمنحة التي وعد بها الفنان الكبير.
ويروي الحكاية وكيل وزارة التضامن بقنا، حسين الباز، الذي قال إنه فوجئ بموظفي المديرية وإدارة التضامن بقنا يبلغونه بوجود حشود كبيرة من المواطنين ومعهم طلبات لنماذج بمنحة مقدمة من الفنان عادل إمام، ويريدون التقدم بها للمديرية. وبالبحث عن أصل هذه النماذج، تبين أنها تباع في مكتبات خارجية ويتم شراء الطلب الواحد بنحو 20 جنيهاً، كما وصلت في بعض المناطق لـ30 جنيهاً. وقامت مباحث الأموال العامة بالتحفظ على أحد المواطنين من قرية أولاد عمرو بعد استغلاله المواطنين وتوزيع 200 استمارة لهم بمبالغ مالية.
وقال الباز إنه وأمام عدم تصديق المواطنين أن الخبر مجرد شائعة ولتزاحمهم الشديد قام موظفو المديرية بإبلاغهم أن هناك مشروعاً اسمه “تكافل” تقوم به الدولة لمنح فقراء الصعيد مبالغ مالية، إلا أنهم لم يصدقوا أيضاً، مما اضطره لقبول الطلبات منهم حتى يهدئ من ثورتهم وغضبهم، مضيفاً أنه فوجئ أن بعض الأشخاص تقدموا بنحو 100 طلب مرة واحدة وبأسماء عدة مواطنين، ما يؤكد أن الأمر فيه شبهة احتيال ونصب يقوم بها أشخاص من معدومي الضمير للنصب على الفقراء والمحتاجين مستغلين احتياجهم الشديد للمال.
كذلك أشار إلى أنه أبلغ وزارة الأوقاف بالأمر، التي قامت بدورها وعن طريق المساجد، بالتنبيه على المواطنين أن الفنان لم يتقدم بمنحة أو يخصص جزءاً من ثروته للفقراء بالصعيد، وأن ما حدث لهم مجرد واقعة احتيال ونصب، وقد أعدت لهم الدولة برنامجاً يسمى “تكافل” سيتم طرح استمارات خاصة به من خلال مديرية التضامن الاجتماعي.
من جانب آخر، تقوم الأجهزة الأمنية في قنا حالياً بالبحث عن مروجي هذه الشائعة ومن يقومون بطبع وبيع تلك الاستمارات، خاصة أنه حتى الآن يقوم مواطنون آخرون بتقديم طلباتهم للمديرية رافضين تصديق أن الخبر شائعة.
نقلا عن العربية