هل مكونات العطور سموم خطيرة ؟
صانعو العطور قلقون لأن عدداً كبيراً من الجزيئات التي تدخل في تركيبات العطور، سيبطل استخدامها ذات يوم. السبب مرتبطٌ بمبدأ الوقاية، ويشتبه أن تلك الجزيئات تسبب الحساسية. فيما يلي أبرز 3 مكونات وضعت على القائمة السوداء مع أنها مهمة لنوعية العطور.
طحالب الشجر (السنديان):
مؤخراً، منع استخدام هذه الكائنات التي تنمو على قشرة جذوع الشجر، رغم أنها أساسية لصناعة عطور شيبر chypre التي تحتوي على زيوت الخشب والطحالب.
ولكن هل هي خطيرة للغاية؟ في مدينة غراس الفرنسية، حيث الهواء مشبع بجزيئات الطحالب، لم يسجل المركز الطبي أية حالة حساسية على هذه المادة! تستبدل هذه المادة في العطور بطحالب اصطناعية، لكن هذه الأخيرة ليست بالفعالية نفسها، وللحصول على عطر مشابه، ينبغي إضافة زيوت الخشب والبتشولي.
الليرال واليليال
هذه الجزيئات الاصطناعية هي مصدر قلق بالنسبة إلى صانعي العطور، فقد يمنع استخدامها لكنها الأساس في صناعة نفحات زهرتي الزنبق والياسمين. ونجدها في أكثر من 50% من تركيبات العطور التي تعبق بعبير الأزهار، وهي تمنحها طابعاً أنثوياً رقيقاً.
خطرها المحتمل: التسبب بأكزيما التماس إذا كانت نسبة تركيزها مرتفعة. لذا، يتم استبدالها بجزيئات اصطناعية أخرى، لكن هذه الأخيرة لا تجسد سوى جزء بسيط من شذى العطر. لذا ينبغي تعقيد التركيبة أكثر.
إذا كنت تعانين من الحساسية، اختبري العطر أولاً بوضع بعض القطرات على الكوع من الجهة الداخلية.
المسك
منع المسك المستخرج من الحيوانات منذ زمنٍ بعيد لحماية الفصائل المهددة بالانقراض. حل مكانه المسك الاصطناعي وأثبت فعاليته! لكن، قد يمنع استخدام بعض الأنواع منه (المتعدد الحلقات) لأن قابلية تحللها البيولوجي ضعيفة للغاية.
حتى اليوم ما زال المسك الاصطناعي يستخدم في التركيبة الأساسية لمعظم عطور الرجال والنساء لأنه مصدر عبير رقيق يصلح مزجه مع النفحات الخشبية.
وبما أن هذه المادة غير قابلة للتحلل البيولوجي، قد نجد آثارها في حليب الأم. ومن أجل استبدالها، نستعمل المسك الاصطناعي القابل للتحلل البيولوجي فقط.
وعلى المرأة المرضعة أن تتجنب استخدام العطور التي تحتوي على المسك! أما في الحالات العادية فلا خطر عليك.