هل أنت زوج محكوم ؟!

هل أنت زوج محكوم ؟! قد يختلف مفهومنا للعلاقة الزوجية بين الزوج و زوجته، فمنا من يراها بأنها علاقة قائمة على الحب والتعاون، المساندة و المشاورة في أمور الحياة المشتركة، حبٍ وإحترام، ومنا من يراها بتسلط وتحكم الزوج أو الزوجة بأمور الحياة.

 

هل تسمع كلام زوجتك؟؟ هل تلبي جميع مطالبها؟؟ هل تمتلك شخصية ضعيفة؟؟ اذا أنت محكووووم ومغلوب على أمرك ..

مثل تلك العبارات وغيرها نسمعها دوما في مجتمعاتنا العربية … فمن هو صاحب القرار في البيت ؟؟ و هل زوجي قائد أم هو ليس بقائد؟؟

ندرك جميعا أن قوامة الرجل في بيته ، في عمله، في مجتمعه فهو يمتاز بالقوة والزعامة والقدرة على إتخاذ القرار، ولكن ليس إرضائه لزوجته وتلبية حاجاتها تعنى بأنه محكوم..

سنتناول هذا الموضوع من وجهات نظر مختلفة :

أولا:  في حال كون الرجل (الزوج) ضعيف الشخصية بطبعه لا يقدر على إتخاذ القرارات ويتخاذل في المسؤولية وفي التطبيق فهذا النوع من الرجال هو أيسر أنواع الرجال يسهل على المرأة التعامل معه بل إن صح الكلام تجعله خاتما سهلا في أصبعها فإحذر أن تكون معدوم الشخصية وضعيف الجناح.

ثانيا:  في حال كون الرجل قوي الشخصية ويبادر في اتخاذ القرارات من تلقاء نفسه وقد يكون متسلطا في إتخاذه للقرارات دون مشاورة زوجته أو الرجوع اليها فهذا النوع يصعب التعامل معه.

ثالثا: في حال كون الرجل متفهما لا يأخذ قرارا الا بعد الرجوع زوجته ومشاورتها ومناقشتها وهذا ليس من باب الضعف بل من باب الإحترام والتفاهم… وهذا هو الرجل المطلوب وفارس الأحلام .




ومن جهة أخرى أثبتت دراسة برازيلية أنه بالرغم من الإختلافات الفسيولوجية، النفسية والفكرية بين الرجل والمرأة؛ وسيطرة الرجل وتحكمه إلا أن المرأة قادرة أيضا بذكائها وحنكتها على التحكم بسير الحياة الزوجية وقيادتها.
فثلث نساء العالم وان لم يكن الغالبية العظمى يتحكمن بآراء وأفعال أزواجهن ويقدن دفة الحياة، فالمرأة قادرة على التحكم بالقرارات إما بأخذها من تلقاء نفسها أو حث زوجها على إتخاذها. فالمرأة بأسلوبها وسحرها الجذاب قادرة على سلب عقل وروح الرجل وإن كان ذو شخصية قوية.

وهذا ما أكدته دراسات أخرى بأن المرأة الجميلة والفاتنة تمتلك سلاح قوي مقارنة بغيرها و يمكنها ذلك من تملك ذات الرجل وتملك فكره ورأيه فتكون لها السلطة والتحكم المطلق..

والرجل الحكيم هو يمسك زمام الأمور ويقود دفتها فيستخدم عقله لتيسير أمور الحياة ويلبي متطلبات زوجته وأسرته ليس ضعفا منه بل إحتراما وتقديرا، وعليه مشاركة أموره مع زوجته فهي سنده وملجأه يشاورها وينتصح منها وينصحها أيضا.

وأخيرا نقول هنا أن الزواج هو مسيرة الحياة، التفاهم والتعاون هم أساسها، و ليس لأحد سلطة مطلقة على أحد لا لرجل ولا لمرأة بل بالتشاور والنقاش تمشي الحياة لدرب الأمان، فكن لزوجتك أميرا تكن لك ملكة تحفظ مملكتك وتصونها ، ولا تلتفت لكلام المجتمع وتفاهات أفواهه.