العمل جلوسا طويلا يسهم في الاصابة بأمراض السكري والقلب
العمل جلوسا طويلا يسهم في الاصابة بأمراض السكري والقلب
حذر باحثون من ان اللهفة على نيل رضا المدير في العمل يمنع أكثر من نصف العاملين في بريطانيا من مغادرة مكاتبهم خلال ساعات النهار مهددا بعواقب وخيمة على صحتهم، وذلك بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
أشار الباحثون الى ان الجلوس ساعات طويلة في المكتب يُسهم في زيادة معدلات الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وكشفت دراسة جديدة الأعذار التي يختلقها العاملون لكي لا يبتعدوا عن مكتبهم ، بما في ذلك كثرة الأعمال المطلوب انجازها (ذريعة 32 في المئة من العاملين) والثقافة السائدة في مكان العمل (14 في المئة) والضغط النفسي (13 في المئة(.
وبحسب الدراسة التي أُجريت على موظفي المكاتب في بريطانيا فان 52 في المئة منهم لم يغادروا المكتب قط لتناول وجبهة الغداء أو المشي خلال ساعة الغداء رغم اعترافهم بأن قضاء بعض الوقت خارج مكان العمل يساعد على الشعور بتحسن صحتهم ومزاجهم.
ولاحظ الباحثون الذين اجروا الدراسة ان 24 في المئة من موظفي المكاتب يعملون عادة خلال فترات الاستراحة التي من حقهم التمتع بها.
وتأتي هذه الأرقام بعد ان وجدت دراسة اجرتها مؤسسة القلب البريطانية ان 20 في المئة من العاملين البريطانيين لا يمارسون أي تمارين بدنية و83 في المئة لا يعرفون ما هو مستوى النشاط البدني الذي يُنصح بممارسته اسبوعيا.
ويقول خبراء ان من السهل ان نصرف النظر عن فترة الغداء حين نعمل تحت ضغط في العمل ونتناول أي شيء بسرعة على المكتب ولكن هذه ليست طريقة صحية. وان التوتر العصبي المرتبط بالعمل يمارس ضغطاً على صحتنا العقلية ويمكن ان يؤثر سلباً في صحتنا البدنية.
ولفت الخبراء الى ان هذا السلوك يرتبط بعدد من الأمراض بينها السكري من النوع الثاني وامراض القلب والأوعية الدموية. وهذه امراض خطيرة تطال ملايين الأشخاص في بريطانيا وتهدد ملايين آخرين. ولكن بالامكان الوقاية منها والنشاط البدني طريقة فاعلة تساعد في الحد من خطر الاصابة بها.
الاستراحة ضرورية
وبحسب الخبراء فان استراحة لمدة 10 دقائق من مكتب العمل للخروج والمشي وتصفية الذهن يمكن ان تساعد على التخفيف من ضغوط العمل بالاضافة الى الفائدة الصحية.
وشملت الدراسة 2000 رجل وامرأة قال نحو ربعهم انهم لا يكترثون بممارسة أي نشاط خلال فترة الغداء و5 في المئة فقط قالوا انهم يمارسون نشاطاً بدنياً مثل التمرين في قاعة اللياقة البدنية أو المشي و90 في المئة اكدوا ان المشي يُشعرهم بتحسن صحتهم وحالتهم النفسية.
وهناك نحو 3.6 مليون شخص في بريطانيا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني وزهاء 7 ملايين بأمراض القلب والأوعية الدموية.